Page 315 - African-Issue 41Arabic
P. 315

‫حيث إن منطق الأشياء بحسب المنظور الشعبي ‪ ،‬يؤكد على أن المكان الطبيعي للم أرة هو‬
   ‫العيش تحت حماية الرجل‪...‬وما اشارت الية د ارسة محمد بن احمد يتوافق مع هذة النظرة ‪)1(.‬‬

   ‫د‪ -‬دور الم أرة بعلاقتهابالم أرة ( علاقة الم أرة بالم أرة ) من خلال الامثال الشعبية المغربية ‪:‬‬

‫بالرغم من المكانة التى منحها الإسلام للم أرة لات ازل المجتمعات العربية تُقلل من شأنها‬
‫حتى وقتنا الحالي‪ ،‬فما ازلت الم أرة تعانى من التأخر ‪ ،‬والظلم الاجتماعى سواء من الرجل أو‬
‫من العادات والتقاليد أو من الم أرة نفسها‪ ،‬وقد نتعجب إذا وجدنا الم أرة لها دور مهم في المعاناة‬
‫التي تعيشها وذلك بتكريس مجموعة من المواقف الخاطئة سواء في علاقتها بالرجل أو في‬

                                                                 ‫علاقتها بغيرها من النساء‪.‬‬

‫ولعل ما تقدمه الأمثال الشعبية من صور التمييز بين الم أرة وبنات جنسها أقرب دليل على‬
‫علاقة الم أرة بغيرها حيث نجد مجموعة من الأمثال الشعبية التى تجرى على ألسنة النساء بشكدل‬
‫خاص‪ ،‬وناد ار ما نسمعها من الرجال‪ ،‬وهي تكرس دونية الم أرة وتُقلل من شأنها بناء على الثقافة‬
‫السائدة فى المجتمعات العربية والتى تُرقي من قيمة الرجل وتُميز بينه وبين الم أرة وسنجد أن‬

                   ‫ُمعظم هذه الأمثال ُمغرضة و ِّضعت بهدف أن تظل الم أرة فى مكانة ُمتدنية‪.‬‬

‫(العكوزة يلا مادوات تهز ارسها) و (اللوسة سوسة) أي أنها تنخر في العلاقة الخاصة بين‬
‫الزوج وزوجته حتى تحدث الخلافات بينهما من باب الكيد والحيلة عند الم أرة‪( ،‬عفاك اوليدي‬
‫خلي عيشة تمشي لدارهم) المثل يشير إلى دسائس والدة الزوج و مكرها وهي تطلب من ابنها‬

    ‫جه ار أن يأذن لزوجته بزيارة أهلها في حين هناك إشارة خفية بالأصبع تقول لا تتركها تذهب‪.‬‬

‫و تحمل هذه الأمثال العديد من تصو ارت التي تتحيز ضد الم أرة ‪ ،‬والذي يفسره البعض على‬
‫أنه جاء نتيجة لعدم الوعي و الضعف أمام الرجل‪ ،‬والخوف من الطلاق… وغيرها‪.‬وما دعم هذة‬

                                                            ‫النظرة د ارسة نادية العشري ‪)2( .‬‬

‫‪ -1‬محمدد بدن أحمدد اشدماعو‪ ،1991 ،‬مائدة وألدف مثدل مدن الأمثدال الشدعبية المغربيدة‪ ،‬المجموعدة الأولدى‪ ،‬مطبعدة المعدارف‬

         ‫الجديدة‪ ،‬ط ‪ ،3‬البيضاء‪-‬المغرب ‪241 :‬‬

‫‪ -2‬نادية العشيري ‪ "1996 ,‬صدورة المد أرة بدين الأمثدال الأندلسدية والأسدبانية" د ارسدة بمجلدة مكناسدة(مجلة كليدة الآداب والعلدوم‬

‫‪- 310 -‬‬  ‫الإنسانية‪-‬مكناس عدد ‪ ,10‬ص‪.14 -7 :‬‬
   310   311   312   313   314   315   316   317   318   319   320