Page 10 - 2014-36
P. 10

‫د‪ .‬التعليم العالي والجامعي‪:‬‬

‫ينظر إلى هذا التعليم في ماليزيا على أنه البوتقة التي تتفاعل فيها كل المكونات‬
‫الثقـافيـة والاجتمـاعـيـة‪ ،‬وتنصهـر داخلها العناصر الاقتصادية والسياسية والتعليمية‬
‫والتربوية في البلاد من اجل تحقيق رفاهية المجتمع‪ ،‬وتقدمه والوصول به الى حياة‬
‫كريمة‪ ،‬وتحقيقا لتك الأهداف قامت الدولة بفتح المزيد من مؤسسات التعليم الجامعي‬
‫من الكليات والتوسع في الجامعات الخاصة‪ ،‬والبرامج المشتركة مع الجامعات‬
‫الأجنبية‪ ،‬وتدعم الحكومة وتمول حسب إحصاءات ‪ 2006‬حوالي ‪ 12000‬طالب‬
‫للدراسة خارج البلاد ‪ ،‬وتقدم الوكالات الحكومية والمصارف العامة والشركات‬
‫الاتحادية والولائية قروضا مالية‪ ،‬ومنحا دراسية‪ ،‬وتهتم وزارة التعليم العالي بجودة‬
‫التعليم حيث تطالب الجامعات بتقويم ومراجعة مناهجها الدراسية كل ثلاث سنوات‬
‫كحد ادني‪ ،‬أو كل خمس سنوات كحد أقصى‪ ،‬ويوجد في الجامعات الماليزية أزيد‬
‫من ‪ 50000‬طالب أجنبي حسب إحصاءات ‪ ، 2005‬وتشكل نسبة الدراسات‬
‫الجامعية ‪ % 80‬ومعظم هؤلاء الطلاب من غرب أسيا ودول الآسيان والباسفيك(‪.)12‬‬

                                        ‫‪ - 2‬تطوير قوانين التعليم ومؤسساته‪:‬‬

‫شكلت في عام ‪ 1956‬قبيل الاستقلال لجنة وطنية خاصة بشؤون التعليم‪،‬‬
‫طلب إليها إعداد توصيات حول سياسات وتطوير التعليم في البلاد‪ ،‬وبعد الاستقلال‬

                              ‫وضعت الحكومة مجموعة من المبادئ أهمها(‪:)13‬‬

‫	 •إعداد المعلمين للتدريس باللغة الوطنية ولهذا الغرض أسس معهد اللغة‬
        ‫الوطني في عام ‪ 1958‬لإعداد معلمي المرحلة الابتدائية والثانوية‪.‬‬

‫	 •أسست هيئات اللغة والتعليم المعروفة بديوان الباهاسا في عام ‪ ،1956‬وأسند‬
‫إليها مهمة إعداد الكتب المدرسية باللغة الوطنية‪ ،‬والمساعدة في التدريس‬
‫باللغة الوطنية‪ ،‬وأخذت الهيئة على عاتقها مهمة تطوير اللغة الوطنية‪،‬‬

                                ‫وتسهيل تعلمها وإصدار المعاجم اللغوية‪.‬‬

‫	 •التدرج في التحول من استخدام اللغة الانجليزية إلى اللغة المالاوية‪ ،‬لتشمل‬
          ‫جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي بشقيها المتوسط والعالي‪.‬‬
                                  ‫‪- 693 -‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15