Page 19 - 2014-36
P. 19
-تتجه ماليزيا إلى تحويل مدارس التعليم العام إلى مدارس المستقبل التي
تستخدم التقنيات ،وستعمم التجربة على جميع المدارس)Smart School( .
. 11تبني مبدأ أن التعليم عملية مستمرة:
ويؤكد على هذا الاتجاه كثير من السياسات القومية الماليزية ,حيث تعتبر أن
هذا الاتجاه دعامة من دعائم التربية ،تبنته كفكرة رئيسة في السياسة التعليمية ،وهي
تعمل على وضعه موضع التنفيذ .حيث أن نظام التعليم من خلال صيغه وأشكاله
المتعددة يتيح امكانية التعليم المستمر ،ولا يكون هذا خلال المراحل التعليمية فقط بل
من خلال القدرة المستمرة في ذلك ،ويتطلب ذلك المعاونة بين المدرسة والمجتمع(.)28
.12تعدد مجالات الاختيار أمام الطالب:
يعتبر هذا المبدأ شرطاً مهماً لنجاح السياسة التعليمية ,فالكثير من السياسات
التعليمية تنادي بضرورة تنويع وتوسيع مسارات التعليم وتشعيبه ،ليتضمن التخصصات
ذات الطابع الاقتصادي والتقني والعلمي والاجتماعي والسياسي ،والتي أصبحت سمة
واضحة من سمات عصرنا الحاضر ( .)29من هذا المنطلق نجد أن ماليزيا عملت
على إتاحة الفرصة للطالب لاختيار ما يلائمه من نشاطات ومهارات حسب إنجازه
الأكاديمي ،وميوله واتجاهاته ومقدرته العقلية والجسمية والنفسية ,وذلك في المراحل
التي يكون فيها الطالب أكثر نضجاً وقدر ًة على الاختيار الجيد .كما ركزت السياسة
التعليمية على المناوبة بين البرامج المنوعة مابين النظري والعملي والتقني والتطبيقي
واليدوي ،حتى يكون هناك توفيق بين التكوين العقلي والتكوين اليدوي ,لكي يكون
للتعليم قيمة تربوية نافعة ،مع الحرص على التوازن الموضوعي بين التعليم الأكاديمي
والفني والمهني ,وربطها جميعاً بمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
.13تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المواطنة:
إن المحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع يعتبر هدفاً محورياً للسياسة التعليمية
الماليزية .فللمجتمع الماليزى ميراثه الحضاري وقيمه وتاريخه ومنجزاته ،لذلك
حرصت على أن تنعكس في مناهجه ومقرراته وفي فلسفته وأهدافه ,حيث أن التعليم
هوالسبيل الأمثل للإستعادة والحفظ والتقويم والتجديد ،نجد أن القادة الماليزيين قاموا
بوضع السياسة العامة للدولة عام 1971والتي تقوم على الآتي (:)30
- 702 -