Page 558 - 2015-37
P. 558
وفي اأيام اأخيرة من شهر الخير ،تشهد المنازل السودانية نشا ًطا ملحو ًظا ،وتحر ًكا
ملمو ًسا ،إذ تبدأ ااستعدادات الخاصة لتحضير حلوى العيد ،وتنشغل النساء في عمل
الناعم والبسكويت والغريبة وغير ذلك من أنواع الحلوى وعادة ما يتم تحضير
ذلك بشكل جماعي وتعاوني بين النساء؛ فكليوم مثاً يقوم فريق من النسوة مجتمعات
بصنع ما تحتاجه الواحدة منهن في بيتها ،وفي اليوم التالي يشترك الجميع أي ًضا
بتحضير الحلوى أخرى وهكذا(**).
ج -استقبال العيد :
أما العيد فيستقبله الناس مبتهجين بعد أن أدوا فريضة الصيام ،فبعد أداء صاة
العيد وشعائرها يقوم الناس صغاراًوكباراً بالسام على من يقابلهم في المسجد حيث
يضم الواحد اخاه نحو كتفه اأيمن ضمه واحدة مع الضرب الخفيف علي الذراع
اايسر ،وكل شخص يطلب من أخيه العفو والسماحة ،ويطلب منه أن يعفو عنه
حتى ولو لم يكن هناك ما يربطهما معاً ،ومن المسجد يتوجه كل الناس ليصل كل
منهم رحمه وجيرانه ،ويتحركون في مجموعات صغيرة ما بين ثاثة إلى ستة
أشخاص ،حيث يقدم لهم صاحب البيت الذي يقومون بزيارته الحلوى والكعك الذي
يصنع خصيصاً لهذا اليوم ،وعند خروجهم يصطحبون صاحب الدار معهم لتهنئة
الجار اآخر وهكذا حتي ينهوا جولتهم في الحي كله ،ومن العادات عند أهل السودان
أن يقوم الرجل اأكبر عمراً وأيسر الناس حااً الدعوة لتناول الفطور صباح أول
أيام عيد الفطر في بيته ،وهو :العصيدة ،والمشبك والسكسكانية والشعبية واللقيمات
بالعسل الصافي ،مع شرب القهوة والشاي.
وتتوجه كل عائلة إلي كبيرها لقضاء أول يوم العيد في دار البيت الكبير ،وهو
بيت الجد والجدة «الحبوبة» ،في حين تكون زيارة اأماكن البعيدة واأصدقاء في
اليوم الثاني من العيد خارج المدن .
ومن المتعارف عليه في السودان أن يعطي الرجال أي طفل يزور داره بعض
المال كعيدية وإدخال الفرحة علي نفسه.
- 554 -