Page 421 - 2016 - Vol. 40
P. 421

‫الجامعة على شهادة الاعتماد الأكاديمي‪ ،‬بوصفها وسيلة لغاية أبعد هي الاعتماد‬
‫الدولي‪ ،‬واكتساب مكانة متميزة في خريطة التصنيف العالمية للمؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫إذن تنبع أهمية وجود مركز ضمان الجودة والوحدات التابعة له من أهمية التوجه‬
‫نحو تبني أنظمة الجودة والاعتماد‪ ،‬فهي التي تدعم مؤسسات الجامعة‪ ،‬وتؤهلها‬
‫للاعتماد سواء بشكل مباشر بواسطة خبرائها الداخليين أم بشكل غير مباشر عن‬
‫طريق استقدام خبراء عند الضرورة‪ .‬وفي السياق نفسه أكدوا جمي ًعا على أن وضع‬
‫معايير لنظم ضمان الجودة تستند إلى الثقافة السائدة في المجتمع الجامعي عامة ‪،‬‬
‫وتستند إلى الواقع الفعلي لمؤسساته خاصة‪ ،‬أمر غاية في الأهمية؛ إذ إن وجود‬
‫بعض الجوانب المشتركة بين مؤسسات الجامعة لا ينفي وجود بعض الخصوصيات‬
‫التي تنسب لبعض قطاعات العلم‪ ،‬فضلاً عن عوامل أخرى تتصل بالبنية الأساسية‪،‬‬

                                               ‫وأعداد الطلاب‪ ،‬وسوق العمل‪.‬‬

                               ‫‪ -‬نظم ضمان الجودة والاعتماد (الأسباب‪ ،‬والأهداف) ‪:‬‬

‫لماذا الجودة؟ تساؤل أثاره البحث‪ ،‬وأجاب عنه عن طريق تحديد أسباب تطبيق‬
‫نظم الجودة‪ ،‬وما هو مستهدف منها فأكد غالبية المبحوثين أن عدة من الأسباب أدت‬
‫إلى الاتجاه نحو تطبيق نظم ضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات الجامعة‪ ،‬وتلك‬

                                          ‫الأسباب هي غاية في الأهمية ومنها‪:‬‬

 ‫	 •ضعف كل من القدرة المؤسسية‪ ،‬والتعليمية في عدد كبير من كليات الجامعة‪.‬‬

‫	 •انخفاض مستوى جودة الخريجين الحاليين‪ ،‬وعدم تلاؤم معارفهم‪ ،‬ومهاراتهم‬
                       ‫المكتسبة مع متطلبات سوق العمل بالداخل والخارج‪.‬‬

‫	 •إن أوضاع التعليم الجامعي الحالية في بعض مؤسسات الجامعة‪ ،‬وما يحدث من‬
‫تغيرات مستمرة خارج الجامعة لا تدعم تحقق التنمية المستدامة في قطاع التعليم‪.‬‬

‫أما عن المستهدف من تطبيق تلك النظم _من وجهة النظر الشخصية_ فهو‬
‫معالجة الأوضاع الراهنة غير المواتية‪ ،‬والعمل من أجل دعم فكر مستقبلة التعليم‪،‬‬
‫أي إعداد طالب اليوم وتأهيله علم ًيا ومهار ًيا لا لسوق العمل الحالي‪ ،‬وإنما لسوق‬

                                  ‫‪- 417 -‬‬
   416   417   418   419   420   421   422   423   424   425   426