Page 422 - 2016 - Vol. 40
P. 422
عمل مستقبلي ،وهذا يستلزم استشراف مستقبل سوق العمل المتغير والمتجدد
باستمرار ،وتأهيل الطالب وفق مقتضياته ،ومن ثم تحقيق مستويات رضاء عالية
له بوصفه مستهل ًكا للخدمة التعليمية ،ومحو ًرا مه ًما من محاورها ،فضلاً عن زيادة
رضاء المستفيدين من خدمات مؤسسات الجامعة .كما أن زيادة عدد المؤسسات
الخاصة التي تقدم خدمة التعليم الجامعي الجيد آخذة في التزايد ،وتستقطب هيئات
التدريس بالجامعات الحكومية؛ للعمل بها في بيئة تعليمية ،ومادية مواتية ،وتشكل
إلى حد ما تهدي ًدا للجامعات الحكومية ،من ثم يعد تطبيق نظم الجودة والاعتماد
محاولة لاستعادة المكانة المتميزة للتعليم العالي الحكومي .والمستهدف من وجهة
نظر المبحوثين كالآتي:
-مواكبة احتياجات سوق العمل المتغير على كل المستويات المحلية والدولية.
-تعزيز كل من البيئة المؤسسية ،والتعليمية ،وتحسين فرص التعليم والتعلم.
-تحسين مستوى جودة الخريجين ،وزيادة فرص تشغيلهم على كل المستويات
المحلية ،والإقليمية ،والدولية.
-تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم عامة ،والتعليم العالي خاصة
وقد حظى الهدف الأول ،والثاني المختصان بمواكبة احتياجات سوق العمل
المتغيرة ،وتعزيز القدرات المؤسسية والتعليمية على تأيي ٍد وتأكي ٍد بواسطة الغالبية
العظمى( )%91من الحالات ،يليهما باقي الأهداف.
-ارتباط نظم الجودة ببعض المتغيرات وإمكانية تطبيقها
تبين من الدراسة الميدانية وجود ارتباط بين نظم الجودة وبعض المتغيرات
الأخرى ،مثل :الاعتماد الأكاديمي إذ إن تطبيق هذه النظم يكون وسيلة لتحقيق
غاية قريبة هي الحصول على الاعتماد الأكاديمي على المستوى القومي ،أما الغاية
البعيدة فهي الحصول على الاعتماد الدولي ،واكتساب مكانة متميزة بين دول العالم،
من ثم تزويد المجتمع بخريجين يتمتعون بمواصفات ومؤهلات عالمية ،معترف بها
على كل المستويات؛ بالداخل والخارج .وبعضهم_ %50فقط من الحالات_ رأى
- 418 -