Page 523 - African-Issue 41Arabic
P. 523
الدلال أو ناظر الحلقة وهو أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الصيادين سعر السمك
يومياً حسب العرض والطلب ،ويحضر معه كاتب الوزن لتسجيل رقم المركب واسم
الصياد ورقم المكتب ،والصراف لاستخراج الفاتورة الخاصة بالصياد ،ويحصل
الصياد على ورقه من الكاتب ويعطيها للصراف لاستخراج فاتورة يخصم منها
%20إدخار للصياد يتم إستردادها أثناء غلق البحيرة %5 ،للجمعية %10 ،عمولة
من المشترى للجمعية لتنمية البحيرة والحصول على مرتبات الموظفين.
وتظهر المناداة كسمه ثقافية مميزة لجماعة الصيادين أثناء بيع الأسماك وهى
مبدأ أساسي موروث يضمن العرف السائد في الأسواق وذلك للفت انتباه الآخرين
لما لديهم من أسماك وما زالت تشكل أحد قواعد التسويق .فيبدأ الدلال بفتح المزاد
بقوله « سمعونا الفاتحة مين هيفتح المزاد ،ومعانا السمك مين هيبدأ باسم الله» فيرد
عليه المشترى « منك بكام السمك الكيلو» وبعد الانتهاء من بيع السمك يقول الدلال
«ميت» للتعبير عن الانتهاء من المزاد .وتشارك النساء حالياً بالقرية في هذا المزاد
لشراء الأسماك المختلفة وبيعها في أسواق المدينة ،وتظهر المناداة بشكل واضح في
الأسواق التي يغلب عليها الطابع التجاري وفيها تقوم النساء بترديد بعض المقولات
التي تعبر في معناها عن مدى تأثرهم بالبيئة منها (السمك البركاوى،السمك النظيف،
خلى بالك من الصاحي ،الله الله عليك يا سمك).
كما أكدت الدراسة على وجود بعض النساء بقرى البحث يساهمن في الحصول
على مصدر رزق آخر لمساعدة الزوج عن طريق تقشير الجمبري الذي يأتين به
من السويس ودمياط لبيعة في الأسواق حيث تتسلم المرأة وأبنائها الصغار حوالي
10كيلو سمك جمبري لتقشيره والحصول على المقابل النقدي ،وتشتركن أيضا
مع جيرانهن في هذا العمل ،وهو بذلك يأخذ شكل عمل جماعي وتردد النساء أثناء
قيامهن بهذا العمل بعض الأغاني منها:
بحــــــري بحــري بحــري
بحــــــري بحري الرصيف
بحــــــري سمــك نظــيــف
- 518 -