Page 111 - 2015-37
P. 111
على لقب قاضي البراكنة( ،)48و ُيعد الفقيه عبد ه بن محمد حبيب مرجعاً فقهياً
مشهوراً في زمانه وقد نقل اليدالي أنه حج بيت ه الحرام ،وجلس في طريقه إلى
الحج بمصر آخذاً العلوم من أشهر ُعلمائها على زمنه ،و ُينسب إليه كتاب اأولياء
وأنه ُتوف ّي عام 1103هــ 1692 /م(.)49
وكذلك الفقيه سيد أحمد بن القاسم بن سيد أحمد بن علي بن يعقوب الوداني
الحاجي ،ال ُمتوف ّي عام 1086هــ 1675 /م ،وله فتاوي في الفقه سلك فيها طريق
ااختصار( ،)50والفقيه عبد ه بن أبي ال ُمختار محمد البوحسني ،وهو فقيه شنقيطي
شهير أخد العلوم على أبرز شيوخ زمانه ،وقد قام عام 1077هــ 1666 /م برحلة
إلى الحج مكنته من التتلمذ على أيدي بعض ُعلماء الحجاز( .)51ورغم عدم إشارة
المصادر التاريخية إلى تاريخ وفاته ،غير أن الباحث ددود ابن عبد ه استخلص ذلك
التاريخ بقوله « :لم نجد من حدد تاريخ وفاته [الفقيه عبد ه البوحسني[ ،والظاهر
أنه تو ّفى بعد وفاة ناصر الدين عام 1065هـ1674 /م وقبل وفاة ابن اأعمش عام
1107هـ 1695 /م ان اأخير يترحم عليه عند ذكره في أسانيده»(.)52
وكذلك الفقيه محمد المختار بن اأعمش ( 1107 - 1036هــ – 1626 /
1696م ) أبرز فقهاء شنقيط خال قرنه ،وقد وصفه أحمد بن اأمين الشنقيطي
بأنه ... « :أول من أجاد من أهــل تلك الباد – [يعني باد شنقيط[ في تصنيف
النوازل» ( ،)53وقد أخذ العلم والفقه عـن أشهـر معاصـريه من علماء المنطقة،
ومنهم الفقيه مـحمد بن عبد ه المحجوبي -المشار إليه -وكما مارس ابن اأعمش
الفُتيا في باد شنقيط ،وكان له نصـيب من المؤلفات العلمـية في مجاات الفقه
وعلم العقائد والنحو والنـوازل ،أهمها« :نوازل ابن اأعمش»( .)54ولم يكتف ابن
اأعمش بالتأليف وممارسة الفُتيا ،بل جلس للتعليم ومنح اإجازات ،ومن أمثلة
ذلك منحه إجازة لمحمـد بن الحاج ُعثمان -الذي كان حياً بداية القرن الثاني عشر
للهجرة /الثامن عشر للمياد -في مجال الفقه المالكي( .)55وفي مختصر خليل()56
بالذات( ،)57ولم تكن شنقيط – وبالذات بواديها الجنوبية والغربية – موطناً لل ُعلماء
فقط ،بل عاش فيها الرجال الصالحين ،ومن أشهرهم اإمام ناصر الدين(،)58
- 106 -