Page 398 - 2016 - Vol. 40
P. 398
الوعي بمفاهيم ضمان الجودة والاعتماد ،وأضحى وضع آليات لمراقبة الجودة
وضمانها ،ومتابعة مخرجات عملية التعلم والتعليم أسا ًسا في العمل التعليمي يرتكز
على عمليات التقييم الداخلي والخارجي؛ لتحقيق التحسين المستمر(.منشورات
المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم)2012 ،
وليست أحوال التعليم وتحدياته في مصر بعيدة عن تلك الموجودة في الوطن
العربي والعالم النامي-إن لم تكن في مصر -أشد وطأة بسبب عوامل عدة؛ اجتماعية،
واقتصادية ،وثقافية ،ويضع هذا العديد من التحديات أمام تطبيق خطط تنموية في
مجال التعليم ومن أهم تحديات التنمية في مجال التعليم والبحث العلمي في مصر
ما يأتي:
-ازدياد الطلب على الالتحاق بالتعليم العالي؛ بسبب زيادة السكان .
-القصور في جودة التعليم ،وضعف ميزانية البحث العلمي (أقل من %١سنو ًيا).
-القصور في الالتحاق بالتعليم العالي في بعض المناطق مثل جنوب سيناء،
والصعيد ،والوادي الجديد ،ومرسى مطروح.
-الضعف الشديد في الصلة بين البحث العلمي وبرامج التنمية والتطوير ( .نحو
استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة ،ب.ت)
إن أهم تح ٍد في الساحة التعليمية هو انخفاض الجودة ،بشكل يضعف تحقق
الهدف الأساسي للتنمية البشرية ،ولاسيما ما يختص بتحسين نوعية حياة الناس،
وإثراء قدرات المجتمعات ،فتخصيص موارد غير كافية للتعليم يعمل بالتأكيد على
تقليل جودتها .ولكن هناك عناصر أخرى تؤثر في جودة التعليم مثل :سياسات التعليم،
وظروف العمل ،والمناهج ،والطرق التعليميةKnowledge dissemination in .
))Arab countries, 2003: 52
لذا أصبح مفهوم الجودة في التعليم العالي مسألة ذات أهمية متزايدة بالنسبة
للمؤسسات ،فضلاً عن أهميتها بالنسبة للسياسة العامة والمناقشات الدائرة حول
التعليم .وقد استخدم نظام ضمان الجودة؛ من أجل التحسين الشامل للمؤسسات
- 394 -