Page 401 - 2016 - Vol. 40
P. 401
التنظيمية ،وتخطي ًطا طويل الأجل ،ولاسيما أن تطبيق أهداف التنمية يأتي عن
طريق أربع عمليات رئيسة هي كالآتي:
-تحديد الغايات والأهداف على نحو جيد - .الحصول على المعرفة ذات الصلة.
-المتابعة والإدارة التكيفية. -إيجاد حوار مجتمعي فاعل.
وأشارت اليونسكو إلى أن التعليم من أجل التنمية المستدامة ُيع ِّبر عن« :تعليم
ُيم ِّكن الدارسين من اكتساب ما يلزم من مهارات ،وقيم ،ومعارف ،وتقنيات ،ويدعم
التعليم مدى الحياة ،ويضمن تف ُّتح كل شخص تفت ًحا متواز ًنا ،و ُي ِعد مواطنين يتح َّملون
مسؤولياتهم ،و ُيش ِّجع على إبداء الرأي ،و ُيم ِّكنهم من التمتع بكل حقوقهم ،والقيام بكل
واجباتهم »(.مجلة المعرفة)2015 ،
ومن الرسائل الرئيسة التي يطلقها تقرير التنمية البشرية لعام 2013م ،فضلاً
عن التقارير السابقة ،أن النمو الاقتصادي وحده لا يحقق تق ّد ًما تلقائ ًيا في التنمية
البشرية؛ إذ إن السياسات الداعمة للفقراء ،والاستثمارات في إمكانات الأفراد بواسطة
التركيز على التعليم ،والتغذية ،والصحة ،والتشغيل ،هي التي تتيح الحصول على
العمل اللائق وتحقيق التق ّدم الثابت (.تقرير التنمية البشرية)2013،
ولا يقاس التق ّدم الحقيقي في التنمية البشرية فقط بتوسيع خيارات الأفراد،
وقدراتهم على تحصيل التعليم ،ووضعهم الصحي الجيد ،والعيش في مستوى مقبول،
والشعور بالأمان؛ إنما يقاس بتدعيم الإنجازات ،وتوافر الظروف الداعمة لاستمرار
التنمية البشرية ،وتبقى حصيلة التق ّدم ناقصة من غير تقصي المخاطر التي يمكن أن
تق ّوض الإنجازات ،وتقييمها( .تقرير التنمية البشرية)1 :2014
لذا فمن الضروري وضع معايير وأسس يرتكز عليها تقديم خدمة التعليم الجيد،
ومعايير أخرى؛ لضمان تحققها ،ومتابعة ذلك بواسطة جهة عليا مستقلة ،تضمن
وتتأكد من استمرارية تقديم خدمة تعليمية جيدة ،ومتطورة وفق متغيرات العصر،
وتلبي احتياجات سوق العمل المستقبلي ،وتؤهل طلاب اليوم من أجل المستقبل ،من
ثم تعمل على تقليل الفجوة القائمة بين ما يتعلمه الدارسون ،وما يحتاجه سوق العمل
- 397 -