Page 406 - 2016 - Vol. 40
P. 406
يتضح مما تقدم أن فلسفة الاعتماد تقوم إما على أساس كلي(مؤسسة كلها) وإما
على أساس جزئي (برنامج أو أكثر داخل مؤسسة) .وجدير بالذكر أي ًضا أن معايير
الاعتماد المؤسسي تتكون من محورين رئيسين هما :القدرة المؤسسية ،والفاعلية
التعليمية ،ويندرج أسفل كل محور عدة من المعايير ،إيما ًنا بأن تحقيق مواكبة
احتياجات سوق العمل المتغيرة والمتجددة يرتبط بتهيئة كل من الجانب المؤسسي مثل
معايير :التخطيط الاستراتيجي ،والهيكل التنظيمي ،والقيادة والحوكمة ،والمصداقية
والأخلاقيات ،والجهاز الإداري ،والموارد ،والمشاركة المجتمعية ،وتنمية البيئة،
فضلاً عن تهيئة الجانب التعليمي مثل معايير :الطلاب والخريجون ،والبرامج
التعليمية والمعايير الأكاديمية ،التعليم والتعلم ،أعضاء هيئة التدريس ،البحث العلمي
والأنشطة العلمية الأخرى ،الدراسات العليا ،نظام إدارة الجودة والتطوير المستمر.
وكذلك الأمر فإن معايير اعتماد البرامج الأكاديمي تندرج أسفل محورين رئيسين
هما :إدارة البرنامج ،والفاعلية التعليمية للبرنامج ،والنوعان كلاهما من المعايير
المؤسسية أو البرامجية يرتكزان على الجانب الإداري والتنظيمي والقيادي ،كما
يرتكزان على معايير الموارد المادية والبشرية_مدى الكفاية والكفاءة_ ،والتعليم
واستراتيجياته وتسعى ضمن معاييرها ومؤشراتها وعناصرها وخصائصها لقياس
مدى رضاء كل الأطراف المعنية؛ سع ًيا للعمل على زيادة مستويات الرضاء ،أي
أنها بالمعنى التسويقي تركز على رضاء العملاء إيما ًنا بأن زيادة مستوى الرضا
يشير إلى استمرار المؤسسة ،واكتسابها مكانة متميزة بين نظيراتها.
ثال ًثا -الأهداف:
يسعى البحث إلى تحقيق هدف رئيس هو تقييم تجربة جامعة الإسكندرية في
تطبيق أنظمة الجودة والاعتماد ،وينبثق منه عدة من الأهداف الفرعية هي كالآتي:
1 .1معرفة الهدف الأساسي من الاعتماد الأكاديمي.
2 .2التعرف على تجارب بعض كليات الجامعة في تطبيق نظام الجودة
والاعتماد.
- 402 -