Page 427 - 2016 - Vol. 40
P. 427
الآخر ،وتتباين درجة أهميتها من وجهة نظر المبحوثين من مؤسسة لأخرى،
ويمكن ترتيبها تنازل ًيا َو ْف َق درجة الأهمية كالآتي:
-1ضعف ثقافة الجودة والاعتماد ،ومقاومتها بواسطة منتسبي الكليات عامة،
ولاسيما التي لم تتقدم للاعتماد ،ولهذا أسباب عدة منها :رفض التغيير ،وعدم
الاقتناع بجدواه...،إلخ.
-2إن عدم تفعيل سياسات المساءلة والمحاسبة بشأن عدم تطبيق نظم الجودة،
وإجراءاتهما ،أعطى انطبا ًعا بأنها أمر اختياري ،وليس ملز ًما لجميع المؤسسات
التابعة للجامعة ،على الرغم من أن فلسفة نظم الجودة ،والاعتماد ترتكز على
الرقابة ،والمتابعة ،والتقييم ،والمساءلة والمحاسبة للجميع.
-3تزايد أعداد المقبولين سنو ًيا مع محدودية الإمكانات والتسهيلات المادية ،وينطبق
هذا على كل مؤسسات الجامعة بدرجات متفاوتة ،وتعد الكليات النظرية مثل:
الحقوق ،والتجارة ،والآداب ،والتربية الأوفر ح ًظا في استقبال أعداد كبيرة
سنو ًيا بوصفها كليات كثيفة العدد ،ومن دون أن يقابل ذلك تعزي ًز لإمكاناتهم
المادية مثل :مساحة القاعات ،والمعامل ،والتجهيزات ،ودورات المياه ،ووسائل
النقل اللازمة للتدريب الميداني ،و...إلخ.
-4عدم تقبل فكرة التقويم الذاتي ونقد الآخر؛ إذ تصطدم بعض متطلبات نظم الجودة
ببعض الأعراف الجامعية الراسخة ،التي تحول دون تقييم أداء عضو هيئة
التدريس بشكل دوري من قبل الطلاب ،أو الزملاء ،على الرغم من أهمية ذلك
بالنسبة لفكر الجودة؛ إذ يرفض بعض أعضاء هيئة التدريس ،ولاسيما الأساتذة
المتفرغين ،أن ُي َق َّوم أداؤهم ،وفي الحالات القليلة التي ُيق ّوم فيها الأداء تكون
النتائج غير ُمرضية ،يصعب اتخاذ الإجراء التصحيحي اللازم ،وهذا ما أكده
المبحوثون.
-5عدم وجود قوانين ملزمة داعمة لتطبيق نظم الجودة ،وعدم وضوح جدوى
الاعتماد الأكاديمي بالنسبة لمنتسبي الكليات والمعاهد عامة ،ولاسيما التي لم
تتقدم للاعتماد
- 423 -