Page 428 - 2016 - Vol. 40
P. 428

‫‪ -6‬إن بعض متطلبات نظم الجودة تتعارض مع الثقافة الإدارية السائدة؛ إذ اعتاد‬
‫منتسبو مؤسسات الجامعة بكل فئاتهم منذ سنوات طويلة على طريقة في أداء‬
‫العمل‪ ،‬يألفوها‪ ،‬ويتوارثونها بينهم‪ ،‬أما نظم الجودة بوصفها نظ ًما إدارية جديدة‬
‫تحتاج إلى جهد ووقت من أجل اكتساب المعرفة بها‪ ،‬وبممارساتها؛ لذلك فهم‬
‫عازفون عن بذل الجهد في ذلك‪ ،‬لاسيما وأن تطبيق نظم الجودة ليس ملز ًما‬
‫لجميع مؤسسات الجامعة‪ ،‬ومن ثم يتجه الغالبية نحو المحافظة على الوضع القائم‪.‬‬
‫فضلاً عن انشغال غالبية أعضاء هيئة التدريس بأعبائهم التدريسية والإدارية‪،‬‬
‫من ثم لا يحبذون المشاركة في أنشطة الجودة‪ ،‬ويفضلون بذل الجهد الزائد في‬
‫إجراء أبحاثهم العلمية؛ بهدف الترقي في المناصب‪ ،‬وتحسين أوضاعهم بدلاً من‬

                        ‫العمل في مجال الجودة الذي يرون أنه لا طائل منه‪.‬‬

‫‪ -7‬الطبيعة الجافة للتراث الأدبي المتوافر حول نظم ضمان الجودة والاعتماد وتعقد‬
‫بعض المفاهيم والمصطلحات المرتبطة مما يؤدي إلى عزوف الكثيرين عنه‬

                                       ‫ومن ثم الجهل به‪ ،‬ومعارضته بشدة‪.‬‬

‫‪ -8‬بعض الممارسات تحتاج سن ًدا قانون ًيا يدعم تنفيذها‪ ،‬ومن ثم تواجه صعوبة في‬
           ‫التنفيذ‪ ،‬مثل‪ :‬تطبيق آليات تقييم الأداء في محور الفاعلية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -9‬بعض العناصر المتضمنة في معايير الاعتماد تدخل ضمن اختصاص وزارات‬
‫أخرى غير وزارة التعليم العالي مثل‪ :‬دراسة احتياجات سوق العمل‪ ،‬ووضع‬
‫استراتيجية بشأنها بوصفها من متطلبات الجودة؛ إذ تقع ضمن اختصاصات‬

                                           ‫وزارة التخطيط والقوى العاملة‪.‬‬

‫‪ -10‬إن نظم ضمان الجودة في التعليم نظم دخيلة لا تتناسب مع الثقافة المصرية‬
‫‪ ،‬ولاسيما الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية‪ .‬ذكر‬
‫غالبية المبحوثين أن المعوقات الأربعة الأولى تعد الأكثر أهمية وإلحا ًحا‪،‬‬
‫أما المعوقان الخامس والسادس فقد حصلوا على أهمية متوسطة‪ ،‬وحصلت‬
‫المعوقات من السابع حتى العاشر على أهمية أقل من المتوسط‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من تفاوت المعوقات السابقة من حيث القوة والضعف‪ ،‬فإنه من الضروري‬

                                  ‫‪- 424 -‬‬
   423   424   425   426   427   428   429   430   431   432   433