Page 570 - African-Issue 41Arabic
P. 570
مواطنين جزائريين أو أجانب ،عن طريق بيع بعض الأسهم في السوق ،كما حدث
بالنسبة لمؤسسات «مجمع صيدال» ،و «فندق الأوراسي»)33(....
رابعا :الموظف الحكمي :نصت التشريعات الجزائية المقارنة على اعتبار فئات
أخرى من الأشخاص في حكم الموظفين العموميين ،رغم أنهم لا يعدون كذلك طبقا
للمفهوم الإداري الموظف العام ،وهذا ما ذهب إليه المشرع الجزائري في الفقرة
« »04من المادة الثانية من القانون 01-06المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته
« ...كل شخص آخر معروف بأنه موظف عمومي أو من في حكما طبقا للتشريع
والتنظيم المعمول بهما» ،ولعل الحكمة من هذا التوسع هو رغبة المشرع في مكافحة
جميع صور الفساد التي تطرأ عن أي شخص يمثل الإدارة مهما اختلفت أنواعها.
وينطبق هذا المفهوم على الضباط العموميين والمستخدمين العسكريين
والمدنيين للدفاع الوطني)34( .
ويقصد بالضباط العموميين كل من يتولى وظيفة بتفويض من قبل السلطة
العمومية يحصلون الحقوق والرسوم المختلفة لحساب الخزينة العامة ،الأمر الذي
يؤهلهم لكي يدرجوا ضمن من في حكم الموظف العام،
ويتعلق الأمر بالفئات التالية :الموثقون( )35المحضرين القضائيين( ،)36ومحافظي
البيع بالمزايدة ( )37والمترجمين الرسميين(.)38
المستخدمون العسكريون و المدنيون للدفاع الوطني يعتبرون أيضا في حكم
الموظف( ،)39وهذا بعد أن استثنتهم المادة الثانية من القانون الأساسي العام للوظيفة
العمومية من مجال تطبيقه،)40( .
بناءا على ما تقدم تخلص إلى أن صفة الجاني تعتبر ركن أساسي في جميع
صور جرائم الفساد ،وهذا يستشف من خلال التوسع في فئات الموظف في التشريعات
الجزائية ومفهومه أكثر مما هو متعارف عليه في القانون الإداري.
خامسا :الصور الجديدة للموظف في قانون الفساد.
إن اتفاقية الأممية لمكافحة الفساد جاءت بمفهوم دولي للموظف العمومي ،فإلى
- 565 -